سويناهم كطط ذوله اسود الرافدين

لا يخفى على احد كم اصابت الشارع الرياضي العراقي صدمة مدوية جراء الخسارة امام منتخب لا يستحق ان يخسر الا باكثر من ثلاثة اهداف
فاول مصيبة هي تراخي اللاعبين منذ اول ثانية من المباراة وكأن الموضوع محسوم حتى وصل الحال بالبعض بان يقول ان المباراة مباعة سلفا (للأخوان) القطريين اصحاب (الفضل الكبير) في احتراف أغلب لاعبي المنتخب العراقي
والمصيبة الثانية هي عدم التمركز الصحيح من قبل المدافعين وبالأخص علي حسين رحيمة وسلام شاكر
والمصيبة رقم 3 هي عدم الضغط على اللاعب الخصم العفو اللاعب (الشقيق) عند استلامه للكرة
وبالتالي السماح للاعبي قطر باللعب براحة داخل ملعب المنتخب العراقي
وكما نعرف هناك مقولة منذ الاف السنين تقول ان خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ويعرفها حتى الطفل الرضيع ولكن لم يعرفها للاسف (المدرب الكبير والخبير ) بكل شيء الا كرة القدم عدنان حمد
ومن البديهي ان من يلعب لأجل التعادل فنتيجته الخسارة الأكيدة كما علمتنا كرة القدم
واذا تكلمنا عن التبديلات الخرافية للمدرب العراقي
فان من المعروف ان من يلعب بمهاجم واحد رأس حربة عليه ان يمتلك لاعب وسط متقدم يلعب خلف رأس الحربة ويشغل هذا المركز اللاعب صالح سدير وهو اللاعب الوحيد الذي يشغل هذا المركز فكيف يقوم عدنان بإخراجه دون التعويض بلاعب بمثل مواصفاته
هذا قبل ان يأتي الهدف (المضحك المبكي)
وبعد تأخر المنتخب العراقي بهدف وبدل محاولة حصر المنتخب القطري في وسط ملعبهم والضغط عليهم قام عدنان حمد بإخراج لاعبي وسط هما نشأت اكرم ومهدي كريم في واحدة من اغرب التبديلات في عالم كرة القدم وهنا قمة المهزلة .. فمن يفكر في تسجيل هدف عليه ان يؤمن الخط الدفاعي وتقدمه الى منتصف الساحة اولا وتقدم لاعبي الوسط الى منتصف ملعب الخصم كي يقوم لاعب الوسط باسناد المهاجمين الذين يكونون اول خطوط الضغط ..ولكن عدنان يبدو انه لم يفكر ان تبديلاته هذه جردت المنتخب من اخطر اسلحته وهو مركز وسط نصف الملعب وهو اهم مركز لأي فريق
واذا اردت ان احلل الهدف من وجهة نظري المتواضعة جدا فهي تبدأ منذ لحظة انطلاق حسين ياسر من منتصف الملعب وهو كما معروف لاعب مهاري ويجب ان يراقب بشكل جيد ولكن هذا لم يحصل حتى بعد وقوفه امام هيثم كاظم وعدم محاولة الأخير حتى من ان يمد قدمه ولو لمحاولة اقناعنا بان هناك محاولة لمنع خطر ما
وثم ضياع علي حسين رحيمة داخل منطقة الجزاء عند رفع الكرة وكأنه لا يعرف اين يقف وتركه لسيد البشير حرا امام كرة لم تترك خيار لنور صبري الا الوقوف متفرجا مثلنا
***
فما ذذنب هذه الجماهير العريضة التي حضرت ملعب الأهلي منذ وقت مبكر كما اتصل احد الحاضرين بأحد الاصدقاء حيث ابلغه ان الجمهور العراقي سكن المدرجات منذ الساعة 2 ظهرا بعدد وصل الى ثلاثين الف متفرج وهم يستعدون للاحتفال بالتأهل
وبعد انتهاء الخسارة المهزلة اوضح احد مشجعي المنتخب القطري عن مدى فرحتهم بفوز قطر وبالحرف الواحد
(سويناهم كطط ذوله اسود الرافدين ) أي جعلنا منهم قطط وليس اسود حتى ان المذيع تفادى هذا التصريح الأخوي بتعقيبه ان الفريق العراقي مهما كان هو فريق شقيق
ولا اريد ان اقول ان المنتخب لم يكن يريد ان يفوز على قطر لحسابات تخرج عن نطاق الرياضة
ولكن لم يقنعنا لاعبو المنتخب العراقي الذين فازوا على استراليا والصين بانهم يرغبون بالفوز على منتخب قطر
ما احببت ان اوضحه في منتدى عيون العراق بعد هذه النبذة وبصراحة نحتاجها جميعاً
هو ان الفريق الذي لا يستطيع الفوز على منتخب قطر ذهابا وايابا فهو فريق لا يستحق ان يتأهل الى نهائيات كأس العالم ولا حتى الى تصفياتها الحاسمة

تحياتي