عدنان حمد: تقرير تافه... ووطننا لن يبنى بهذه الأفكار

شن عدنان حمد مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم هجومًا عنيفًا على ما يسمى بتقرير الإمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي حول خروج العراق من تصفيات كأس العالم الأخيرة واصفًا التقرير بالتافه، وأنه "ينم

عدنان حمد

عن أحقاد" دفينة و"طائفية". وقال حمد في تصريحات خصّ بها "إيلاف" ردًا على ما ورد بشأنه في التقرير الذي تسرب مؤخرًا ونشرت ايلاف نصه، إن التقرير شكل مفاجأة بالنسبة إليه وانه يسمع عن التحقيق "للمرة الأولى". وقال حمد انه لم يتلقَّ اي اتصال يطالبه بالمشاركة في التحقيق وهو "المعني" به، وإنها "المرة الاولى التي اسمع فيها بوجود لجنة تحقيق، من الاشخاص الذين حققوا؟، كثير من الاسماء لم اعرف بها"، كاشفًا في الوقت نفسه عن بعض معلوماته عن عدد من اعضاء لجنة التحقيق. ولم تتمكن ايلاف حتى لحظة نشر هذه المقابلة، من التأكد من صحة التقرير او وجوده على الرغم من محاولاتها الجارية للاتصال بعلي الدباغ المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي... كما ستنشر تباعًا ردود افعال الذين شملهم التقرير حال الحصول عليها.
بداية.. لو كان هذا التقرير فعلاً موجودًا وصادرًا عن امانة مجلس الوزراء، هل جرى الاستفسار منك او طلبت منك المشاركة في التحقيق؟
عدنان حمد: ابداً لم يحدث هذا، فمع من حققوا، من هولاء الناس؟.. والى أين يريدون السير بهذا البلد؟.. انا تفاجئت لدى قرائتي لنتائج التحقيق على الانترنت، ثم اي كلام هذا؟!.. فأنا اسمع عن هذا التحقيق للمرة الأولى، وما هذا الكلام التافه الذي ينم عن احقاد.. اوطاننا لا تبنى بهذه الافكار التي تنم عن احقاد دفينة وللاسف اقول طائفية.
في الجانب التقني والاداري من التقرير، الفقرة الرابعة تقول "تأخر تدريب المنتخب الوطني العراقي لمدة 22 يوماً من تاريخ تسميةعدنان حمد مدرباً للمنتخب وذلك مراعاة له وانتهاء عقده مع الاردن مما اثر سلباً على تدريب الفريق واستعداداته وهو جزء من التقصير المتعمد".
عدنان حمد: هذا كذب فاضح، فنحن اجتمعنا في الثاني عشر من مايو 2008، ولم ينجح غالبية اللاعبين في الالتحاق بالمنتخب لانهم محترفون، فقد كان لدينا 17 لاعباً محترفاً ولديهم ارتباطات من ابرزهم نشأت اكرم، يونس محمود، عماد محمد، هوار ملا محمد، صالح سدير، قصي منير والقائمة تطول، 17 لاعباً من بين 23 كانوا من المحترفين وحينما تجمع المنتخب حضر 12 لاعباً فقط.
انا لم اضرب احداً على يده من اجل تدريب منتخب العراق، هم يعرفون أن لدي ارتباطات وان الاتحاد العراقي لكرة القدم ترجاني بسبب وجود مطالب جماهيرية بضرورة ان اتولى تدريب المنتخب العراقي وقد قبلت بالمهمة رغم
صعوبتها ورغم ارتباطي بعقد مع نادي الفيصلي الاردني، ما يقال في هذه الفقرة هي واحدة من اكاذيبهم ، فمع من قاموا بالتحقيق، فأنا المعني لم يأتِ احد منهم ليسألني او يأخذ رأيي، انها المرة الاولى التي اسمع فيها بوجود لجنة تحقيق، من هم الاشخاص الذين حققوا ، هناك كثير من الاسماء لم اعرف بها.
في الجانب التقني والاداري من التقرير ايضاً، الفقرة الخامسة تقول "اعطي مدرب المنتخب الوطني الصلاحيات القصوى بالتصرف في شؤون المنتخب الوطني مما ساعد على ارتكاب الاخطاء وتكرارها"..
عدنان حمد: اي صلاحيات، أنا مدرب المنتخب العراقي، جمعت المنتخب في وقت عصيب، وبقيت معه لمدة اربعين يومًا، فيها اربع مباريات، علينا السفر الى استراليا والسفر الى الصين لمسافات طويلة، فأي صلاحيات يتحدثون عنها ونحن تجمعنا خارج العراق وسط امكانيات ضعيفة، فعن اي صلاحيات يتحدثون عنها.
بالعكس انا من قمت بجلب كافة الامكانيات التي لم يقوموا هم بها، فأنا حجزت الملاعب في الاردن، وانا من دربت المنتخب وحجزت قاعات التدريب، وفي دبي تدربنا في مجمع اتصالات وسافرنا الى تايلاند واستراليا، فأي صلاحيات يتحدثون عنها، هولاء اناس جهلة، ومن المؤسف ان نجد في العراق العظيم مثل هولاء الجهلة، يتحدثون بهذه الطريقة من اجل ان يغشوا العالم وكي يضحكوا على الرأي العام.
في الجانب التقني والاداري من التقرير ايضاً، الفقرة السادسة تقول " تدخل بعض الشخصيات المحسوبة على النظام البائد في شؤون المنتخب وبمساعدة عدنان حمد (المدرب)"..

اطفال يشجعون منتخب العراق

عدنان حمد: كلام تافه لا يستحق الرد، من هم هولاء، هل يريدون تجيير العراق لهم، اريد منهم ان يذكروا من هي هذه الشخصيات بالاسماء وفي اي الامور تدخلت تلك الشخصيات.
منتخب العراق هو لكل العراقيين، فحينما نكون في دبي او استراليا او الصين، ويزورنا اشخاص عراقيين من اجل تقديم الاحترام للاعبين .. فهل نطردهم؟!
يجب عليهم تسمية الاشخاص، هذا الكلام مبهم والهدف منه النيل مني ومحاولة لوضعي في جهة معينة.
انا انسان عراقي لم انتمي الى حزب طوال حياتي، وخدمت البلد ومازلت وفي اصعب الظروف، والآن يأتي هولاء الذين لا تعرف من أين اتوا ويتحدثون بهذه الطريقة.
في الجانب التقني والاداري من التقرير، الفقرة السابعة تقول " انتشار روح التمرد وعدم الانضباط في صفوف المنتخب وضعف المتابعة الميدانية من قبل الاتحاد والكادر التدريبي"..
عدنان حمد: اعتقد ان هذا الموضوع معروف بالنسبة إلى العراقيين، حينما يتواجد عدنان حمد يتواجد الانضباط العالي، اما ما يقصدونه هم فهو التدخل من خلال شخصيات من اجل تجيير المنتخب العراقي لحساباتها الحزبية.
لقد قلت للاعبين منذ اليوم الأول ان هذا المنتخب هو للعراق ولكل العراق من الشمال الى الجنوب، ولن يجير لشخص او لجهة او طائفة، نحن نلعب للعلم فقط، للعراق، وهذا لم يكن ليعجبهم.
يعني افهم انك لم تصادف اي حالة تمرد؟
عدنان حمد: ابداً، بالعكس كانت هناك روح من الانضباط والدليل انهم حققوا افضل النتائج بعد ان كان المنتخب العراقي يعاني، فزنا على استراليا وقدمنا افضل مستوى في استراليا رغم اننا لعبنا اربع مباريات خلال 21 يومًا، وقد خسرنا امام استراليا لكننا قدمنا افضل مستوى، وكل المعنيين تحدثوا عنه، افضل مستوى للعراق منذ عشر سنوات، وقد فزنا على استراليا في دبي، وفزنا على الصين رغم الفترة القصيرة من تولي المهمة، والسفر الطويل، وفي المباراة الاخيرة مع قطر حصل الذي حصل وهي نتيجة طبيعية في كرة القدم.
يتحدثون عن تآمر، فأي كلام مخجل هذا، أي كلام مسيء امام الناس، أي تآمر وعلى ماذا؟.. هؤلاء هم من يتآمرون.
من هم هؤلاء الناس ؟
عدنان حمد: بحسب ما سمعت، هناك الدكتور صباح الرضا، وهو في التربية الرياضية، لو كان رجلاً ولديه الشجاعة، لقال انه كان عضو شعبة في حزب البعث، وأنه بعد الاحتلال غير جلده واصبح عضواً في المجلس الاعلى.
انا استغرب من شخص هو وصولي وانتهازي كان مدرساً واعرفه شخصياً وقد حصل على شهادة الدكتوراه عن طريق الدولة والحزب، والآن ترك كل شيء وصار انتهازياً واستغل الظروف، واصبح في المجلس الاعلى ويريد ان يحكم على الناس بهذه الطريقة، ليس لديهم الشجاعة لكي يقولوا انهم كانوا في المكان الفلاني.
هناك الدكتور غالب الموسوي، بعد الاحتلال اصبح الموسوي، وقبل الاحتلال لم يكن كذلك.
نعود الى التقرير الخاص بالتحقيق وفي الجانب الطبي تقول الفقرة السادسة "تبديل الكادر الطبي هو جزء من المؤامرة حيث ان عدنان حمد استدعى الطبيب وهو احد الاطباء العاملين مع (فدائيي صدام) وهو من الاطباء

يونس محمود

لهاربين خارج الوطن"..
عدنان حمد: الدكتور عماد شاكر كان مدرباً للمنتخب الاولمبي في عهد يحيى علوان على مدى عامي 2006 و 2007، وفي وقتها لم يقولوا انه كان طبيباً في فدائيي صدام، وحينما انضم الى عدنان حمد اصبح عماد شاكر طبيباً في فدائيي صدام، لقد جاء الدكتور شاكر معي على مدى اربعين يوماً وقد استعنت به لانه كان من بين افراد كادري الذي استعين به دائماً.
ويقولون انه هرب، وهو لم يهرب، كان موجوداً الى فترة قريبة، وغادر حينما تعاقد مع نادي الامارات، وهو رجل عراقي ومخلص، ولم يؤذ احداً في حياته، فاذا كان غالب الموسوي لديه خلافات شخصية معاه فمن المعيب جداً ان يحكم على هذا الشخص بالقتل، فحينما يقول ان الدكتور شاكر مع فدائيي صدام فإنه يحكم عليه بالقتل، فالى هذه الدرجة تصل الاحقاد في قلوب هولاء الناس الجهلة من امثال الدكتور غالب الموسوي.
في الفقرات التي تخصك بالتقرير الخاص بالتحقيق وفي الجانب الاداري والتقني تقول الفقرة الثامنة " التعمد بإبعاد ممثل السيد رئيس الوزراء بالالتقاء بالمنتخب الوطني".. هل لديك اي معلومات عن هذه الفقرة؟
عدنان حمد: انا اعمل في كرة القدم منذ ثلاثين عاماً ولم اسمع في يوم من الايام ان يأتي الى اي منتخب في العالم شخص يحمل هذه الصفة.
الرجل لم يطلب لقاء المنتخب نهائياً وهذه هي المرة الأولى التي اسمع فيها بهذا الكلام، جاء كغيره، كعراقي لكي يزور المنتخب ولم يطلب لقاء اللاعبين، ولو طلب ذلك فما هي المناسبة؟، فهو ليس له علاقة بالمنتخب لانه منتخب العراق، وهو ليس مسؤولاً مباشراً، ومع هذا لم يأتِ لهذا الموضوع.
لم تسمع او لم يطلب منك التعاون في هذه المسألة؟
عدنان حمد: ابدأ لم يطلب ذلك، جاء قبل مباراتنا مع استراليا في دبي، ونزل للمنتخب وسلم على اللاعبين ولم يمنعه احد.
الفقرة العاشرة من الجانب التقني والاداري من التحقيق تقول " تبليغ اللاعبين والاداريين والمدربين بعدم الحضور والتعاون مع اللجنة التحقيقية خوفاً من تفشي الاسرار وكشف الحقيقة"
عدنان حمد: اي تحقيق، لم يتصل بنا أحد، وانا اتحدى اي شخص يقول انه أتصل، نحن منتخب لعبنا عدة مباريات وانتهى، انا اسأل سؤال منطقي، لماذا لم يجروا تحقيقاً مع مدرب المنتخب الاولمبي حينما خسر وخرج من التصفيات وهو يدرب الفريق منذ سنتين.
في تلك الحالة لم يكن هناك عسل ملكي واوزون وامور مثيرة للجدل؟

منتخب العراق لكرة القدم
عدنان حمد: لماذا لم يجروا تحقيقاً مع فييرا بعد خروج المنتخب العراقي من كأس الخليج والنتائج المذلة التي حققها في البطولة، هل لأن عدنان حمد غير موجود ، هذا التوجه لا يخدم البلد، وهو عودة الى فكر اقصائي طائفي وللاسف اقولها في لجنة حققت من دون ان نعرف مع من حققت.
في التوصيات، نقرأ في الفقرة الرابعة " نتيجة للإخفاق المتعمد والخسارة المعنوية الكبيرة التي تسبب بها مدرب الفريق عدنان حمد توصي اللجنة بحرمانه من تدريب المنتخبات الوطنية مستقبلاً"..
عدنان حمد: النية كانت مبيتة، هم اصدروا القرار بعد اخر مبارياتنا في التصفيات بيومين، اللجنة الموقتة برئاسة وزير الشباب والرياضة هي من اصدرت القرار وهو امر معروف لكل العالم، صدر القرار بحرماني من التدريب وهو قرار لا يوجد له مثيل في التاريخ وليس له قيمة في الوقت نفسه، لكن الامر يدل على انهم بيتوا النية ضد عدنان حمد، انها فقرة تافهة ولديهم قرار قبل التحقيق.
التقرير الذي لم نتأكد بعد من وجوده رسمياً، يتحدث عموماً عن الاوزون والعسل الملكي.. ماهي معلوماتك عن ذلك؟
عدنان حمد: هذه امور جعلتنا اضحوكة امام العالم، اللاعبون بشكل عام يتناولون العسل في فنادق الدرجة الاولى ضمن وجبة الافطار، لأن فوائد العسل معروفة، وما حدث اننا جلبنا عسلاً فيه غذاء ملكي بنسبة 5% اي بتركيز اكثر بسبب رطوبة الجو من اجل تعويض السكريات وفقدان السوائل، والعسل موجود في اسواق الامارات، ولدينا عينات، وانا شخصياً ما زلت استخدمه حتى الان ولديهم مطلق الحرية للمجئ واخذ عينات لفحصها.
ما يقولونه ينم عن جهل مطلق، هناك تقارير صدرت بعد دورة بكين الاخيرة تتحدث عن الاوزون وانه كان من العوامل المهمة التي اعطيت للرياضيين لرفع الاداء، وما حصل ان طبيباً عراقياً وهو غني ومحترم، ويعمل كطبيب خاص لاحد حكام الامارات ورجل لا يحتاج الى المادة بل قام بذلك مجاناً، وقد شعر اللاعبون بالفارق وخصوصًا المصابون منهم، واعطاؤهم جرعات بسيطة من الاوزون لم يتعد ذلك عدد قليل من الجلسات

.